كجزء من مبادرة مستمرة لتطوير المصنع وأدائه البيئي، تقوم راوك بتنفيذ محطة معالجة للمنصرفات من أجل تحسين معالجة الرَداغ (slurry) الناتج من بواقي محطة إزالة الكبريت من غازات المداخن (FGD)،
وإنَّ وظيفة محطة (FGD) هي الحد من ثاني أكسيد الكبريت(SO2)2في الغلاف الجوي، ويتحقق ذلك بواسطة تفاعل كيميائي يتفاعل فيه رَداغ الحجر الجيري مع غازات العادم وينتج كبريتات الكالسيوم المائية (الجبس) عن هذا التفاعل، وتتشكل بقايا رَداغ الجبس (gypsum slurry)، يُرحَّل هذا الرَداغ إلى أحواض الطين، ثم يُخلط بالجبس الجاف، ثم ينقل إلى حوض الجبس المفتوح حيث يترك ليجف وبعد ذلك يتم تدوير هذا الجبس بشكل جزئي في مصانع الإسمنت المحلية ويُستخدم في عملية إنتاج الإسمنت.
لقد استعانت راوك بشركة محطة معالجة المياه لإنشاء محطة معالجة المنصرفات (ETP)، وسوف تعالج المحطة الجديدة رَداغ الجبس المتبقي وتقوم بنزع الماء من الجبس، وسيكون المنتج الجبسي جافًأ بشكل كافٍ لاستخدامه مباشرةً في مصانع الإسمنت، وستكون المياه الناتجة ذات جودة كافية لإعادة استخدامها في عملية إزالة الكبريت من غازات المداخن.
لمحطة معالجة النفايات السائلة الجديدة (ETP) فوائد متنوعة، تكمن الفائدة الرئيسية في تخفيض متطلبات معالجة الجبس الذي سيوفر التكاليف ويقلل الغبار، وعلاوة على ذلك ستُغني المحطة عن الحاجة إلى استخدام أحواض تسوية الجبس، وبهذه الحالة سيؤدي إلى تقليل توسخ الطرق بالجبس عند نقل الرَداغ (slurry)، وفي الوقت الحالي يعتبر الرَداغ الجاف على الطرق وحركة المرور السبب الرئيسي في انبعاثات الغبار من المصنع، وسيعالج تقليل الغبار المخاوف البيئية بالإضافة إلى تسوية القضايا الفنية المرتبطة بالتلوث. وأخيرًا وليس آخرًا فأن المحطة الجديدة ستقلل من استهلاك المياه، وهذا الشيء له أهمية بالِغة في بلد يمتلك احتياطيات محدودة جدًا من المياه الطبيعية، لأنَّ المياه المنزوعة من رَداغ الجبس يمكن إعادة إدخالها في عملية إزالة الكبريت من غازات المداخن.